تمظهرات الآخر في كتاب (أخبار الأذكياء) لابن الجوزي المتوفى في (597هـ)
الكلمات المفتاحية:
سلطة النص، نسق ثقافي، الآخر، هوية مزدوجة، الآخر الديني، الثابت والمتحول، خطاب ثقافي، الذات الجماعيةالملخص
معلوم أنَّ حوارَ الحضارات، والسعي الحثيث إلى إذابة الفوارق بين أجناس البشر، وهدم الحدود الصارمة التي رسمها اعتدادُ كل أمة بموروثها الثقافي، هي غاياتٌ سامية؛ لتقبل الآخر، وإيقاف الصراعات معه على مستوى الأصعدة كافة، وكل ما يتصل به، من أجل تلاقح ثقافة هُوية الذات معه، وإغناء المجتمعات الإنسانية/ المدنية، بما يوحد القوميات المختلفة، المنضوية تحت لواء خطاب سلطوي واحد، أو عدة خطابات متجانسة. ولا يغيب عن الأذهان أن دراسة الآخر يجب أن تكون منفتحةً عليه، أسوة بالدراسات التي تهتم بالهُوية، وهذا ما أفرزته -على سبيل المثال لا الحصر- دراساتُ الأدب المقارن، التي أضاءت كثيرًا من الاتجاهات الفكرية والثقافية لبيئة بعينها، ممثَّلَةً بالعادات والتقاليد التي تتخذها وسيلة للتواصل بين أفرادها وجماعاتها. وفي كتاب (أخبار الأذكياء) لابن الجوزي، نجد أن العقل العربي المتحضِّر في زمانه، قد أوشك أن يصل إلى فهم ضرورة التواصل مع الآخر، لتتشكل لديه (هُوية مزدوجة)، فيكون التعايش معه حينًا، أو التسلط عليه ومحاربته، ومحاولات مختلفة في طمس معالمه في أحايين أخرى. لذا، تشكلت صور للآخر في هذا الكتاب، فكان (آخرًا معاديًا)، و(الآخر السلطوي المنافس للسلطة/ الذات الجماعية للعرب)، و(الآخر المتسلط على الهوية الثقافية العربية)، و(الآخر المزدوج الهوية)، و(الآخر بين الثابت والمتحول في فاعليته السردية)، و(الآخر المضطَهَد)؛ لمخالفته خطاب السلطة الديني.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.