المرأة كشيء في الدراما الشكسبيرية

الملخص

وفقًا للدراما الشكسبيرية، عوملت المرأة بوصفها شيئًا أو ملكية نتيجة للقيم الأبوية السائدة في العصر الإليزابيثي. تميل الشخصيات النسائية إلى البقاء ضمن حدود الرغبة الذكورية والتوقعات الاجتماعية، مما يجعلها موضوعًا للتشييء والتهميش. فعلى سبيل المثال، تكشف الشخصيات النسائية في مسرحياته عن أشكال مختلفة من إثبات الذات؛ ومن خلال قدرته الاستثنائية على تصوير السلوك البشري، تجسد الليدي ماكبث، أوفيليا، جيرترود، ديدمونة، وإيميليا مكانة المرأة في مجتمع يهيمن عليه الذكور. هذه الشخصيات النسائية، بعمقها وتعقيدها، تتجاوز قيود عصرها، مما يجعل قصصها خالدة. إلا أن هذا التشييء يقود إلى نتائج مأساوية تتراوح بين الخيانة وفقدان الهوية. تدعو أعمال شكسبير الجمهور إلى النظر النقدي في تداعيات الأدوار الجندرية والأثر المستمر للبُنى الاجتماعية على حياة المرأة. كما أنه يسلط الضوء على القيم الاجتماعية التي تصوغ صورة المرأة في نظر الرجل، ويدعو المتلقي للتفكير في مسألة النوع الاجتماعي والسلطة. ومن خلال تصوير النساء بهذه الطريقة، يُظهر شكسبير كيف يقيّد البناء الاجتماعي المرأة وكيف تحافظ، رغم ذلك، على كرامتها داخل هذا النظام نفسه.