المنظومة القيمية الاسلامية وأثرها في البناء الحضاري

الملخص

حاول البحث إبراز ان الحضارة هي ناتج النشاط البشري في مختلف المجالات كالعلوم والآداب والفنون، وما ينجم عن هذا النشاط من ميول قادرة على صياغة أساليب الحياة المختلفة، والأنماط السلوكيّة، والمناهج المختلفة في التفكير. اكد البحث على ان قيم السلوك والتربية خاضعة في الاسلام لثنائية الترهيب والترغيب، وهذه قيم تحقق سعادة الفرد وحماية المجتمع. يؤكد البحث ان الحضارة هي نظام متكامل يشمل كل ما للانسان من افكار واراء واعمال واخلاق في حياته الفردية او العائلية او الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية، وقد أبرز البحث جملة من الحقائق بعد أن تمت معالجة المقدمات الممهدة لها. اذ وضح البحث أهميةان الإسلام شجع على العلم، ودفع افراد الامة للتقدم والازدهار العلمي، والاستفادة من النظريات التي كانت سائدة قبله، ونلاحظ أن الأفكار والنظريات التي كانت سائدةً قبل الإسلام قد انصهرت بنور منهج الفكر الإسلامي الحديث. وبين البحث بأن التراجع الحضاري في مختلف مجالاته فكريا وأخلاقيا واقتصاديا وسياسيا ناشئ من اهمال منظومة القيم في البناء الحضاري. ويوكد البحث على بيان أثر القيم الإسلامية في النهوض بالبشر والرقي بهم، وأن المسلمين كان لهم الفضل الأكبر على العالم كله في انتشالهم من الظلمات الى النور. وخلص البحث على تأكيد التميز لمنظومة القيم الإسلامية على غيرها من فلسفات، وذلك لخصوصيتها المتفردة واستقلالها التام حيث ان مصدرها الايمان والتوحيد الخالص.