رأس المال الفكري والتنمية من منظور علم الاجتماع (دراسة تحليلية)

الملخص

مشكلة الدراسة غياب او ضعف رأس المـال الفكري يمثل عقبة أمام تطور وتنمية المناطق الأقل نمواً خاصة في الدول النامية او التي تشهد خلافات او نزاعات داخلية، كما أن المؤسسات التعليمية والتربوية العراقية هي المعنية بإنتاج راس المال الفكري، بالمقابل تبنت سياسات تمخضت عنها قوانين خصخصة التعليم لتخفيف عن كاهل الدولة قد ساهم في خلق واقع لا يخلو من السلبيات وانتشار الفساد ويفتقر الى الجودة وتعثر التنمية وبالتالي مخرجات التعليم لا تستطيع المنافسة في السوق المحلية والعالمية. هدفت الدراسة التعرف على اهمية رأس المال الفكري والمعرفي في عمليات التنمية وتسليط الضوء على أهم مصادر رأس المال الفكري، وتحديد المعوقات والتحديات التي تواجه رأس المال الفكري والوصول الى مقترحات لتبني سياسة تعليمية تحقق رأس مال فكري يسهم في التنمية ويلبي طموحات المجتمع العراقي. وعن أهمية الدراسة يحظى رأس المال الفكري بمكانة عالية في ظل اقتصاد المعرفة ويشكل الميزة التنافسية للمنظمات المؤسسات الحالية التي تتبنى النتاجات الفكرية المبدعة ومواكبة الاهتمام الواسع في موضوع رأس المال الفكري على مستوى المنظمات العالمية لتبني برامج بحثية حول راس المال الفكري باعتباره الثروة الفاعلة في تحقيق التنمية والتفوق والتميز وصنع الابداع والابتكار. من الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة (عراقية، عربية، واجنبية) اما النظريات المفسرة للدراسة نظرية المنظمات، وتفترض أن المؤسسات وحدة اجتماعية ينشئها المجتمع لإشباع حاجات معينة، وتمارس هذه الوحدة عملها في إطار بيئة اجتماعية معينة أو مع وحدات أو منظمات أخرى في المجتمع وتعمل في إطار الهدف العام للمجتمع، وأن طبيعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقيا المنظمات او المؤسسات يعتمد على الدور الإيجابي الذي تقدمه من خلال برامجها ومشروعاتها التي تقدمها لتحقيق أهدافها بشكل مستدام بما تملكه من راس مال فكري يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن خلال هذه النظرية يستطيع الباحث التعرف على المعوقات التي تواجهه المنظمات او المؤسسات من خلال البناء الاجتماعي وطبيعة العلاقات والتفاعلات ومدى جودة مدخلات ومخرجات المنظمة والمؤسسة التعليمية التي تعمل في إطار الهدف العام للمجتمع. نوع الدراسة وصفية تحليلية تستند الى الاطار النظري لراس المال الفكري في المنظمات والمؤسسات التي شيدها المجتمع، وتوصلت الدراسة الى بعض من النتائج، نجاح التنمية وتحقيق اهدافها يسهم بتطور المجتمع، وزيادة رأس المال الفكري يرتبط بجودة التعليم الجامعي، والتنمية الغير المتكاملة في جوانبها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية لا تخلق رأس مال معرفي، غياب استقطاب الأفراد المؤهلين واختيارهم للوظائف في مؤسسات المجتمع ومنها التعليم.