((النصوص القرآنية والروايات الشريفة وتشخيص مصداق الامامة وفق ارادة السماء))

الملخص

الإمامة من المسائل الجوهرية المهمة في حياة الأمة, وتعتقد بعض الفرق الاسلامية بعدم تدخل الشرع في تحديد مصداقها وحجتهم في ذلك قوله تعالى : (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) (سورة الشورى : 38 ) ، ويرون إن النبي "صلى الله عليه وآله" قد أهمل تحديد ذلك حتى لا يحصل الحرج للمسلمين بالتقيد باختيار الحاكم ليلائم ويناسب تطور الزمن وتغير أساليب الحياة المختلفة وفق العصور المتعاقبة ؛ بل أكثر من ذلك؛ فإنه لم يحدد طريقة اختياره من بعده ، وإنما أوضح للمسلمين القواعد العامة التي يجب أن يراعيها الحاكم في سيرته وبيّن المثل والقيم العليا التي ينبغي أن يتمسك بها الحاكم والمحكومين على السواء ، وذهبوا بالاستدلال بأقوال الصحابة وأفعالهم في تشريع القوانين ووضع النظريات في هذه المسائل فالإمامة بنظرهم هي من فروع الدين وليس من أصوله وهذا أصل الخلاف في تلك المسألة, من هنا جاء بحثي الموسوم بـ((النصوص القرآنية والروايات الشريفة وتشخيص مصداق الامامة وفق ارادة السماء)) ليتناول قرآناً ورواية شَخصت مصداق الإمامة بعرض تلك النصوص الشريفة وتحليل مضامينها ؛ وبذلك يمكن حل الإشكالية الواردة في المقام بصرف معنى "الإمامة" عن الأئمة المعصومين "عليهم السلام" .