العلاقة الارتباطية للأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية) بالقدرة الادراكية في معالجة الإيهام البصري لدى طلبة معاهد الفنون الجميلة
DOI:
https://doi.org/10.56924/tasnim.s1.2025/44الملخص
يعد الأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية) من الأساليب المعرفية المتعددة والذي يمنح الأشخاص خصائص وسمات متفردة, و يميز بين التجريديين والعيانيين في كيفية معالجتهم للإيهام البصري. فإذا كانت الفروق الفردية في تناول الموضوعات والمعلومات عن العالم الخارجي تظهر في قدراتهم الإدراكية في تحليل المؤثرات الخارجية، فإن فاعلية العملية المعرفية ترتبط بطريقة إدراكهم الحسي للمعلومات ومعالجتها ودمجها مع ما موجود في مخزون الذاكرة وتوحيدها وتحويلها من صورة حسية مجردة (تحويله عن صورته الموضوعية) إلى صورة مفهومية ناتجة عن فعل المعرفة وما يتعلق به، أي متحولة إلى تراكيب معرفية جديدة تختلف في خصائصها عن النمط المكون لها، وتكمن مشكلة البحث في كيفية تحول الصورة التجريدية (صور الايهام البصري) إلى صور عيانية اعتماداً على الأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية)، ويتم ذلك بالإجـابة عليهـا عن طريق أهـداف البحـث وتعـرف العلاقـة الارتباطيـة للأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية) بالقدرة الإدراكية في معالجة الإيهام البصري، و كذلك التعرف على الفروق في الإيهام البصري على وفق المتغيرات الآتية:- أ- الأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية). ب - الجنس (ذكور – إناث) ج - أقسام معاهد الفنون الجميلة، وقد هدف البحث الحالي الى تعرف العلاقة الارتباطية للأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية) بالقدرة الادراكية في معالجة الإيهام البصري، وكذلك التعرف على الفروق في الايهام البصري على وفق المتغيرات التالية: أ- الأسلوب المعرفي (التجريد-العيانية). ب- الجنس (الذكور – إناث). جـ- أقسام معاهد الفنون الجميلة. واقتصرت حدود البحث على دراسة الجانب الحسي البصري، وحددت عينة البحث بطلبة معاهد الفنون الجميلة للأقسـام (الفنون التشكيلية، التصميم، المسرح، الخط العربي والزخرفة) إذ جعل البحث يستند في إطاره النظري على تسلسل منطقي للمعلومات والتي تناولها بالترتيب: الأساليب المعرفية وكيفية نشوئها وتطورها، التعريف بالأساليب المعرفية، والخصائص المميزة لها.. والتمايز النفسي، فضلاً عن تصنيفها حسب التسلسل الزمني وصولاً إلى الأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية)، والأسس الفسيولوجية للإيهام البصري. (وظيفة العين، فسلجه العين، وحالة الكيف في حدوث الوهم البصري لأي جزء من أجزاء العين. (الأوهـام البصرية أو الفن البصري)، والإدراك ومراحله التي يمر بها..من الإدراك الحسي البصري إلى الإدراك العقلي (المعرفي) ومن ثم العلاقة بين الأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية) والإيهام البصري وصولا الى مؤشرات الإطار وقد خرج البحث بجملة من النتائج أهمها:- وجود علاقة ارتباط موجبة ودالة إحصائية بلغت (0.87) بين الأسلوب المعرفي (التجريد – العيانية) والقدرة الإدراكية في معالجة الإيهام البصري أي كلما زادت إمكانية التجريد عند الطلبة زادت إمكانية معالجة الإيهام البصري، وكلما زادت العيانية قلت إمكانية معالجة الإيهام البصري.وتوصل البحث إلى الاستنتاجات التي لها علاقة بأهمية العملية الإدراكيـة الحسية وارتباطهـا بالإيهـام البصري ومدى تأثرهـا بالأسـلوب المعرفي (التجريد – العيانية) وما تظهره من تمييز التجريديين بقدرتهم الإدراكيـة العاليـة في اكتشـاف العلاقات الشكلية للإيهام البصري وهم (ذوي التمايز النفسي العالي)، من أقرانهم العيانيين وهم (ذوي التمايز النفسي الواطئ)، وكان من التوصيات: أهمية استخدام الاختبار في اقسام تدرس الفن و التربية الفنية من أجل زيادة وتنمية الأسلوب التجريدي لدى الطلبة لبلورة قدراتهم الإبداعية. أما المقترحات فقد كان منها: إجراء دراسات تتناول في موضوعاتها لأثر الجمالي للأشكال الإيهامية على وفق مفردات شكلية وفنية أخرى.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
