تحقيق مخطوط توفيق الاله في شرح فن من الأشباه لسنبل زاده المرعشي من قوله القاعدة السادسة (الحدود تدرأ بالشبهات)
DOI:
https://doi.org/10.56924/tasnim.s1.2025/42الكلمات المفتاحية:
ابن نجيم، سنبل زاده، الحدود تدرأالملخص
الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: يعد علم القواعد الفقهية يُعد من أشرف علوم الشريعة بعد علم الفقه، لما له من دور عظيم في ضبط الفروع، وربطها بالأصول، وتوحيد النظر الفقهي، وتسهيل الاجتهاد، وتنظيم الاستدلال. وقد أولى علماء المذهب الحنفي هذا العلم عناية كبيرة، فصنّفوا فيه التصانيف الجليلة، ومن أبرزها كتاب "الأشباه والنظائر" للإمام الفقيه زين الدين بن نجيم المصري الحنفي (ت970هـ)، والذي هو المصدر الرئيسي والمرجع العام في القواعد الفقهية لدى الحنفية وباقي المذاهب لما فيه من دقةٍ في الترتيب وصنعةٍ فقهيةٍ مبنيةٍ على ملكة فقهيةٍ واسعة، حيث تناول فيه أنواع القواعد الفقهية باعتبارها أصلية وفرعية وكبرى وصغرى جزئية تابعة لها. ومن أبرز من شرح هذا الكتاب في العصور المتأخرة، الإمام سنبل زاده محمد رشيد القاضي المرعشي الحنفي (ت 1145هـ)، من أعلام الدولة العثمانية، وأحد المحققين في المذهب، حيث وضع شرحًا نفيسًا على كتاب الأشباه والنظائر، يُظهر فقه الإمام ابن نجيم، ودقة عبارته، وحسن تحليله، وعمق فهمه للمقاصد الفقهية. ونظرًا لأهمية هذا الشرح، وقيمته العلمية، فقد شرعنا بتحقيق قسم منه، وهو النوع الثاني من القواعد الكلية الذي بدأ فيه ابن نجيم بقولهِ: "والآن نشرع في النوع الثاني من القواعد، وهو في قواعد كلية يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية." ويمثل هذا النوع مجموعة من القواعد الكلية العامة، التي تُبنى عليها فروع متعددة، وتغطي أبوابًا واسعة من الفقه، وقد بلغ عدد القواعد المحققة في هذا القسم تسع عشرة (19) قاعدة.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
