القواعد الأصولية المستنبطة المتعلقة بالعموم من مختصر اختلاف العلماء للطحاوي -كتاب النكاح - (جمعا ودراسة)

الملخص

أعظم أبواب الفهم والصلاة والسلام على النبي الأمين، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. اما بعد: لا يخفى عن اهل العلم ان علم أصول الفقه من أسمى العلوم الشرعية، باعتباره المنهج الذي يعين المجتهد على استنباط الاحكام وفق ضوابط توفق بين الفهم الصحيح للنصوص الشرعية ومقصد الشارع. ففي الوقت الذي يشهد فيه العالم الإسلامي مستجدات واحداث كثيرة تحتاج فقها منضبطا، تبرز أهمية هذا العلم كأداة حافظة للتوازن بين ما هو ثابت بالشريعة السمحاء وبين ما يتغير ويستجد في الواقع، وكحاجزاً مانعا من الفتاوى الضالة التي تسيء لديننا وتوقع المجتمع في الارباك، فمن هنا تبرز أهمية هذا البحث ليسلط الضوء على أهمية القواعد الأصولية في ضبط الاجتهاد وتنظيم الخلاف وكل ذلك من خلال دراسة علمية منهجية تتناول تأثير القاعدة الأصولية على الفرع الفقهي. اقتصرت في هذا البحث على القواعد التي تخص العموم الذي يُعدّ أحد أهم مباحث دلالة الألفاظ في علم أصول الفقه، لما له من أثر كبير في استنباط الأحكام الشرعية من النصوص، واخترت ثلاثة قواعد وهي: للعموم صيغ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، والمشترك لا عموم له، واتبعت المنهجية العلمية في تخريج الاحاديث وما الى ذلك، البحث مكون من مبحث واحد فيه أربعة مطالب، المطلب الأول فيه التعريف بالقواعد الأصولية والامام الطحاوي وكتابة بشكل مختصر، والمطالب الثلاثة للقواعد الأصولية التي استنبطتها مع شرحها ودراستها دراسة مقارنة، مع تطبيقاتها الفقهية وبيان كيفية انطباق الفرع الفقهي على القاعدة، وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع