المقاصد القرآنيِّة في خطاب فاطمةَ الزهراءِ (ع) الحِجاجي دراسة في الدلالة العقديّة والتشريعيّة
DOI:
https://doi.org/10.56924.tasnim.4.2022/4الملخص
تناولتُ في هذا البحث الموسوم بـ(المقاصد القرآنيّة في خطاب فاطمة الزهراء (ع)الحِجاجي) أهمَّ الجدليّات العقديّة والتشريعيّة بعد تحليل خطابها (ع) القرآني، فقد دارتْ محاورة بين السيدة الزهراء (ع) مع الحاكم السياسي وقتها، ومن وافقه الرأي أو سكت عن ظلامتها، حيثُ استفادتْ السيدة الزهراء (ع) من النصوص القرآنية في حِجاج القوم بالحُجّة الساطعة والدلائل القاطعة. إنّ كثرة استعمال السيدة الزهراء (ع) لآيِ الكتاب العزيز يدلُّ على مدى الارتباط الوثيق بينهما، فكان القرآن الكريم يُمثّلُ مرجعاً فكريّاً أصيلاً في ثقافتها (ع)؛ لكثرة تداخل الآيات المباركة مع مفاصل خطابها (ع) الجدليّ في علاقةٍ تفاعليّة كبيرة. كما يدلُّ على أهميّة الآيات المباركة باعتبارها المصدر الأول للمسلمين في صياغة دستورهم ومعرفة أحكامهم الشرعيّة. لقد استفادتْ السيدة الزهراء (ع) من الآيات المُحكمة التي لا تقبل التأويل في إلزام الخصم بالبرهان القطعيّ على بُطلان حُكمِ منعها (ع) حقّها من نحلتها، ومن إرث أبيها المصطفى (ع) الذي ثَبُتَ لجميع الأنبياء في حقِّ التوارث المالي العام، فقد أنكرتْ (ع) عليهم تخصيص الآية المباركة بعد دلالتها على العموم، كما تعجبتْ (ع) تهكماً من تفسيرهم بالرأي لآيات القرآن الكريم مع وجود الإمام علي (ع)، وهو الأعلم بدقائقه وحقائقه وقواعد تفسيره. ما كانتْ محاولة السيدة الزهراء (ع) في حِجاجها القرآني مع خصومها الّا تمهيداً لإثباتِ حقِّ الخلافة للإمام علي (ع) باعتباره الوصيّ الشرعي للنبيّ الأكرم (ع)، فقد استعملتْ (ع) الآيات المباركة لإظهار منزلته في الاسلام وفضائله (ع)، وحين أحسّتْ (ع) فشلَ محاولتها في ثني القوم عن التمادي في ظلامتها (ع)، ويئستْ (ع) من ردعهم عن اتقاء غضبها وسخطها، عمدتْ (ع) الى بيان حقيقة نزع صفة الايمان عنهم، بل ووسمتهم بالنفاق والكفر بسبب ارتدادهم بعد وفاة أبيها المختار (ع)، وقدّمتْ (ع) لهم الوعيد بالنار وغضب الجبار.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NoDerivatives 4.0 International License.