توظيف التواصل الاجتماعي في تنمية أساليب التفكير لدى مصابي التوحد

الملخص

تتناول هذه الدراسة أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية أساليب التفكير لدى مصابي اضطراب طيف التوحد، وهي فئة تواجه تحديات كبيرة في التواصل الاجتماعي والعمليات الإدراكية. تهدف الدراسة إلى استكشاف الإمكانات التي توفرها هذه المنصات لتحسين التفاعل الاجتماعي وتطوير مهارات التفكير لدى المصابين من خلال تطبيقات تعليمية وتفاعلية مبتكرة.

اعتمد البحث على منهج وصفي تحليلي، حيث جرى استعراض مجموعة من الدراسات السابقة وتحليل بيانات ميدانية تم جمعها في مدينة النجف خلال عام 2024. شملت البيانات تأثيرات التواصل الاجتماعي على مجموعة من المهارات مثل التفكير النقدي، حل المشكلات، وتحسين مستويات الانتباه والتركيز.

أظهرت النتائج أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة فعّالة إذا تم توظيفها بشكل مدروس وموجه لتلبية احتياجات المصابين، حيث تساعد في تعزيز التفاعل وتحفيز التفكير الإبداعي لديهم. ومع ذلك، يجب مراعاة بعض المخاطر المرتبطة باستخدام هذه الوسائل، مثل الإدمان الرقمي والتعرض لمحتويات غير ملائمة.

توصي الدراسة بتضمين وسائل التواصل الاجتماعي في البرامج التأهيلية والتعليمية الموجهة لمصابي التوحد، مع تصميم محتوى تفاعلي وآمن يلبي احتياجاتهم الخاصة. كما تدعو إلى إجراء المزيد من الدراسات الميدانية لتطوير نماذج استخدام فعّالة.

يهدف هذا البحث إلى فتح آفاق جديدة لتحسين جودة الحياة لمصابي التوحد باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تعزيز مهاراتهم وتحقيق دمجهم في المجتمع.