المنهج المعتدل في زمن النزاع بين الأخباريين والأصوليين الحرّ العامليّ اختياراً

المؤلفون

  • محمد باقر علي هاشم الهاشمي

DOI:

https://doi.org/10.56924/tasnim.10.2024/21

الكلمات المفتاحية:

الحر العاملي، الاعتدال، الأصوليون، الأخباريون

الملخص

من السّمات البارزة للصّراعات بكافّـة مستوياتها وأنـواعها انعكاسها بشكـلٍّ مباشر على الإنتاج والجهد المعرفي لأطراف النزاع، فيتجلّى ذلك بخطابٍ يعكس حيثية الخلاف بكل أبعاده يجانب الموضوعية في كافّة تفاصيله، وفي أحسن الأحوال عدم انصاف الآخر فيه. وفي ظلِّ هذا الجو السّائد فلا يُعدم الخطاب المعتدل على ندرته، والذي يتخذ مسالك الموضوعية والانصاف والاحترام لطرف النزاع الآخر، والابتعاد عن مثارات لا  تمّت إلى صُلب النّزاع من قريب ولا بعيد. ومن هذا المنطلق كانت هذه الدراسة معنيـةً بالوقوف عند مُخرجات الخلاف بين الأصوليين والأخباريين ما بين القرنين الحادي إلى الثـالث عشر، ومـا نتج عن ذلك من خطابٍ متطـرّف لم يشهد تاريخ الإمامية مثله؛ إذ بلغ الأمر حدَّ تحريم بعضٍ مـسِّ كتب الطّرف الآخر، وشهدت المصنّفات بروز الذّم والقدح بالعلماء من غير وجهٍ ولا دليل، كلُّ ذلك يندرج في خانة التطرّف والذي عكس الأفعال والأقوال في الوقت نفسه. كما عنيت الدّراسة في شقّها الآخر (إبراز الخطاب المعتدل) في خضمِّ هذا الصّراع من خلال الوقوف عند شخصية (الحر العاملي)، والذي ثنيت له وسادة زعامة الأخباريين في ذلك الزمن فكان شيخها الأعظم، وعلى الرّغم من ذلك، فقد عنى الحر العاملي بالواقع العلمي دون غيره، وتمتّع بخطابٍ معتدل يتجلّى في: 1ـ الاستناد إلى  البعد المعرفي  في الخلاف،  والاستشهاد بالآراء الأصوليين. 2 ـ احترامه وتوقيره للعلماء من الطرف الآخر وعدم الذم والقدح. وكان نتاج هذا الخطاب المعرفي المعتدل أنْ تبوّأ الشّيخ العاملي المكانة الكبيرة في البحث الفقهي قديماً وحديثاً، كما لم تختلف الكلمات في مقامه وفقاهته، وقد شكّل وجوده في ذلك الزمن نقطةً فارقة لنزاعٍ فكري في أدوات الاستنباط زُحزح عن مساره فاتّخذ وجهاً متطرفاً، فكان الوجه المعتدل فيه.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2024-09-15

كيفية الاقتباس

الهاشمي م. ب. ع. ه. (2024). المنهج المعتدل في زمن النزاع بين الأخباريين والأصوليين الحرّ العامليّ اختياراً. مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية, 3(4), 392–405. https://doi.org/10.56924/tasnim.10.2024/21