الحوار الديني ودوره في السلم الاجتماعي في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية

المؤلفون

  • قيصر كاظم عاجل الأسدي

DOI:

https://doi.org/10.56924/tasnim.10.2024/17

الكلمات المفتاحية:

الحوار، السلم الاجتماعي، القرآن الكريم، السنة النبوية

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين: لعبت مسألة الأديان والمذاهب على مر التاريخ دوراً محورياً وحاسماً في بناء المجتمعات البشرية وتكاملها، وتعود جذور رغبة الإنسان وميله لعبادة الخالق إلى حقيقة الفطرة المتأصلة في طبيعة هذا الكائن، مما جعلت منه أهلاً لنعمة الهداية التي أنعمها تعالى على بني آدم من خلال التشريعات السماوية التي تقدم للإنسان كافة مقومات الحياة السامية والمثالية. ولذلك تواصلت حلقات النبوة بمرور الزمن، وجاءت الرسل تترى، في تناسق منسجم مع نضج البشرية وتكاملها، إلى أن بعث الله سبحانه نبيه المصطفى (صلى الله عليه واله) خاتماً للنبيين، وشرّع تعالى شانه دين الإسلام كعصارة لمجموع ما سبقه من الأديان والشرائع. لقد واجهت معظم الأديان والشرائع السماوية تحدّيات كبيرة طوال فترات تاريخها ؛ إذ نشأ في إطار كل واحد منها فرق ومذاهب مختلفة، فتنوعت الملل والنحل بتنوع الأديان والشرائع، وظهرت حالة من التعددية الدينية والمذهبية. ويشير المفهوم المعرفي للتعددية في المجالين الديني والمذهبي إلى أن الأديان والمذاهب رغم تنوعها فإنها ترشد أتباعها إلى هدف واحد، وتسلك اتجاهات مختلفة عن بعضها للوصول إلى غاية واحدة. وبطبيعة الحال، لا تخلو هذه التعددية عن مساحات مشتركة وفواصل مفرّقة في الوقت نفسه، بين القراءات المتعدّدة، والاجتهادات المتنوعة في إطار الدين الواحد، أو ما يصطلح عليه (المذهبيّة). أمّا القواسم المشتركة ونقاط الوفاق، فإن التركيز عليها يؤدي إلى التقريب بين تلك المذاهب، وبالتالي: تحقيق الوحدة، وفي المقابل، فإن التأكيد على أوجه الاختلاف ينتج التباعد والتنافر، ومن ثمّ الفرقة والتناحر. وهنا يأتي دور الأمة الإسلامية لتحسم موقفها وتختار ما تختاره من هذين المسارين المتقابلين، وتنتهج الأسلوب الذي يسير بها في أحد الاتجاهين، فإن اختارت منهج التطرّف والتعصب الأعمى والطائفية البغيضة، تفرقت كلمتها، وتشتت صفّها، وانهارت قواها، وإن ركزت على نقاط الوفاق المشتركة وقرّبت وجهات نظرها وانسجمت، التأم شملها، وتوحد كيانها، وانطلقت تخطو لاستعادة أمجادها الغابرة. ونحن في هذا البحث نسلّط الضوء على إحدى المناهج البالغة التأثير في التقارب المذهبي ووحدة الأمة الإسلامية، ونبذ الفرقة والطائفية العمياء وهو منهج الحوار الديني الذي يؤكد عليه ديننا عبر النصوص الكثيرة، ومنها قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر آية: 18). لذا جاء البحث مشتملاً على ثلاثة مطالب وخاتمة ومصادر البحث، فكان المطلب الأول بعنوان مفهوم الحوار الديني، بينت فيه تعريف الحوار والألفاظ ذات الصلة، والفرق بينها، وكذلك وضحت فيه غاية الحوار وفوائده. وأما المطلب الثاني فجاء بعنوان الحوار الديني وأهميته في السلم الاجتماعي في ضوء القرآن الكريم، وقد اعتمدنا على الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية الحوار في تحقيق التعايش الاجتماعي. وأما المطلب الثالث فكان بعنوان الحوار الديني وأهميته في السلم الاجتماعي في ضوء السنة النبوية، حيث سلطنا الضوء على جملة من الاحاديث الواردة عن النبي واهل بيته (عليهم السلام) في هذا الباب.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2024-09-15

كيفية الاقتباس

الأسدي ق. ك. ع. (2024). الحوار الديني ودوره في السلم الاجتماعي في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية. مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية, 3(4), 320–334. https://doi.org/10.56924/tasnim.10.2024/17