أهمية العقل البشري في القران الكريم

المؤلفون

  • حيدر خزعل فهد عكاب

DOI:

https://doi.org/10.56924/tasnim.s1.2024/6

الملخص

إن تأكيد القرآن الكريم على أهمية العقل في كثير من الآيات، يبين أن نجاح الإنسان في كل مجالات الحياة لا يكون إلا بعقل واع، قائد، وقد بين القرآن أحكام تصرفات الإنسان من حيث المشروعية وعدم المشروعية على أساس تحويل العقل البشري بالتشريع وتنظيم الحياة، فالقرآن الكريم قانون إلهي، بل هو تعديل لكل القوانين الإلهية السابقة. ومتضمنا أمهات أحكامها وتشريعاتها، مضيفاً لها أحكام تتوافق مع العقل البشري وتتناسب مع نضجه ((ووظيفة القانون: التصميم والتخطيط، وبيان الأسس العامة والقواعد الكلية وتخويل عقل المشرع بتشريع القوانين في ضوء تلك الأسس والقواعد وعدم الخروج عليها. كذلك القرآن دستور إلهي اقتصر على المبادئ العامة، والقواعد الكلية الثابتة، وحول العقل البشري بإرجاع الجزئيات إلى تلك الكليات في كل زمان ومكان في ضوء متطلبات الحياة، ووضع إطار من الأخلاق، وقال للعقل البشري تحرك لإيجاد ما يتقدم به الإنسان، وتتطور به الحياة من الأحسن إلى الأحسن، على أن يكون هذا التحرك داخل هذا الإطار الأخلاقي)). وبعد تقرير هذه المكانة للعقل في القرآن، تأتي مرحلة تفاعل العقل فيه باعتباره فريضه دينية، فإن خطاب القرآن الكريم للعقل على هذا النسق المتدرج يدل على أن إعمال هذا العقل مناط التكليف، لأنه الميزان الذي يوزن به الصواب والخطأ، والحق والباطل، وبه حقق الله الغاية من خلق الإنسان قال تعالى (الرحمن. عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ. خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ. عَلَّمَهُ ٱلۡبَیَانَ)) فكان إعمال العقل فريضة الفرائض، أي لا تتحقق كل الفرائض إلا بفريضة إعمال العقل بالشكل المطلوب.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2024-08-20

كيفية الاقتباس

عكاب ح. خ. ف. (2024). أهمية العقل البشري في القران الكريم. مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية, 3(3), 110–127. https://doi.org/10.56924/tasnim.s1.2024/6