بناء الجملة الفعلية في دعاء يوم عرفة للإمام علي بن الحسين (ع) دراسة نحوية
DOI:
https://doi.org/10.56924/tasnim.8.2024/11الكلمات المفتاحية:
الجملة الفعلية، دعاء عرفة، بناء الجملة، الفعلالملخص
الحمدُ للَّه حَمْداً لاَينبغي إلاَّ له، ولايُتَقرَّبُ به إلاَّ إليه، حمداَ يستدام به الأول ويستدعى به دوام الآخر، حمداً يتضاعفُ على كُرُور الأزمنة، ويتزايد أضعافاً مترادفة، وصلِّ ياربِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين. وبعد: تمثل الصحيفة السجادية أثر بالغ من آثار الإمام السجاد(ع)، وسفر نفيس تشبه صاحبها، فهي تعبر عن الأفكار التي أراد الإمام طرحها إلى المجتمع لتكون وسيلة لنشر تعاليم القرآن وآداب الإسلام، وطريقة مبتكرة في التلقين لاتحوم حولها شبهة المطاردين، ولا تقوم بها عليه الحجة لهم، وجاءت في اسلوبها ومراميها في أعلى أساليب الأدب العربي، فهي تحمل اسمى مرامي الدين الحنيف وأدق أسرار التوحيد والنبوة، وأصح طريقة لتعليم الأخلاق المحمدية، وقد حاولت بجهدي المتواضع القراءة والتأمل في الصحيفة السجادية، والتصفح في طياتها، التي احتوت على كم هائل من الصيغ والتراكيب مصيبة بها دلالة السياق بشكل عميق ودقيق ومؤثر، وهذا ما جعلني اخوض في تناول بناء الجملة الفعلية العربية وتوضيح أثرها في توجيه المعنى، ودراستها دراسة دلالية مضمونية في حدود الجملة على وفق منهج تحليل الخطاب اللغوي، وبيان أثرها على مستوى الخطاب وتغير دلالاتها من خلال دخول الاساليب المختلفة عليها كـ(الحذف والذكر والنفي والتوكيد والقصروالتكراروالأمرو النهي والتعجب وغيرها من الاساليب،وكانت أدعية الصحيفة السجادية ميداناً رحباً لهذه الدراسة، فهو نص يرفض أن تكون له قراءة واحدة ويأبى الانتهاء، مختارة أحد أدعيتها وهو دعاء يوم عرفة الذي عمد فيه الإمام السجاد(ع) إلى موضوعات عدّة منها توحيد الله وتمجيده والتي نكتشف في ثنايها كمال معرفة الإمام (ع) بالله تعالى وعمق ايمانه، ونقد الاوضاع المنحرفة، من خلال التذكير بمنزلة محمد وآله (ﷺ) وأنّهم بقية الله في ارضه، و دعى في دعائه إلى بناء الشخصية الإسلامية على المستوى الفردي والإجتماعي، فجاء البحث بعنوان (أثر بناء الجملة في توجيه المعنى في دعاء يوم عرفة للإمام علي بن الحسين(ع))، والذي يبهر القعول أن الدعاء قد احتوى على كل أنواع الجمل الفعلية، و كأنه صحيفة سجادية مصغرة، فتكون البحث من مبحثين سبقهما تمهيد تناول تعريف الجملة لغة واصطلاحاً مبينة اختلاف رأي علماء النحو في أنَّ الجملة والكلام رديف واحد أو أنّ هناك فرق بينهما، وعني البحث الأول في بيان أثر بناء الجملة الفعلية في توجيه معنى دعاء يوم عرفة، متناولة فيه بيان أثر بناء الجملة الفعلية في توجيه معنى الزمن، إلى زمن الماضي، أومن زمن المضارع إلى الماضي أوالى زمن الحال،أوالى زمن المستقبل، من خلال بيان أن الفعل قد يخرج من دلالته الزمنية اللفظية لدلالات أخرى، لدخول عوامل لفظية ومعنوية في سياق الدعاء فتغير تلك الدلالة الزمنية الى دلالة زمنية أخرى، والجملة الفعلية المؤكدة والمنفية والجملة الإنشائية بقسميها. وهذا ما حاولت أَنْ اقدمه في سطور، مع اعترافي المسبق بالقصور والتقصير، فإن كان هناك فضلاً فهو من فضل ربي، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 مجلة تسنيم الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.