البنى الفنية و الاسلوبية في شعر الشعوبية

الملخص

بحث موضوع الشعوبية وقتل بحثا من الجوانب السياسية و الاجتماعية و الدينية و المذهبية و النفسية و الفلسفية ووضعت فيه مالا يعد من المؤلفات، ولكن جديد بحثي ليست فكرة الشعوبية، بل كيف كتب أدب الشعوبية، عناصره الاسلوبية، و و حدته البنائية، وحقوله الدلالية، وتراكيبه اللغوية، مجازه وحقيقته، في ظني ألغيت فكرة أني أفهم معناها معتقدا وأدبا لدى الشعراء، وركضت وراء تلك المبتنيات، محاولة المسك بالمهيمنات اللغوية و الفنية وقد وجدت ما حقق نتيجة البحث، وبدأ لم يكن الانطلاق من الفكرة التقليدية للشعوبية بانهم الفرس المظلومين في العصر الاموي، بل هم من كل قومية وموطن وبلد قاسى اللامساواة في الجنس الانساني. فقد وجدت الشعراء عينة البحث قد اتفقت قصائدهم على ثلة مهيمنات ومعايير اسلوبية وفنية رسمت الصورة النهائية للفكر الشعوبي القائم على استصغار جنس الاخر، ومحاولة الاخير استرداد الحق الانساني المسلوب في الاحترام والمساواة. ومن تلك الخصائص الاسلوبية هيمنة ضمائر الانا مفردة ومعظمة بالجمع لتقف في الجهة المقابلة للعنصر المبخس لحق انسانيتها ولاسترداد البساط الذي انتزع من تحت الاقدام و تعيد التوازن للنفس وللقوم باستذكار ماضيها المجيد وحاضرها المتألق وتستشرف مستقبلا من خلال ذلك بالحضور المادي لرموزها التاريخية ورجالاتها ممن رسموا معالم التاريخ، ثم اللجوء الى الحوار مدا وجزرا أخذا وردا، فتفوق العنصر الفني والمعيار الاسلوبي في التفنن برسم الملامح الدقيقة للشعر الشعوبي فكرا ومضمونا. وقد كان دور الحقل الدلالي ضم المقارنة بين صفات الفريقين، الفريق المحتَقِر و الفريق المحتقَر، وصولا الى نتيجة مفادها لا يوجد عنصر أقوى وعنصر أضعف فلكل ميزاته بتغيير زاوية النظر.