كشف النقاب عن سخرية شكسبير الدرامية: فن الخداع والإيحاء على خشبة المسرح

الملخص

يُعَدُّ مصطلح "السخرية الكوميدية" هو المصطلح الذي يستخدمه النقاد بشكل متكرر لوصف السخرية التي تؤدي إلى وقوع موقف كوميدي، والذي يتميز بتأثيره في إثارة الضحك وتعزيز رد الفعل المرغوب من الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، فإن السخرية الكوميدية تكون أكثر وجودًا وتأثيرًا من السخرية العادية، حيث تهدف إلى التأكيد على القدرات المحدودة لعقل الإنسان وفهمه. وعلى الرغم من ذلك، يفترض الباحثون أيضًا وجود نوع آخر من السخرية الدرامية يمكن تسميته بـ "السخرية شبه الكوميدية" أو "السخرية شبه المأساوية" أو حتى "السخرية شبه الكوميدية المأساوية" للإشارة إلى أنها ليست كوميدية بالمعنى المطلق ولا مأساوية بالمعنى المطلق، بل تمثل مزيجًا من العنصرين. ينجم عن ذلك تأثير يجمع بين "الألم والتسلية الممزوجة"، حيث أنها تثير الضحك والخوف في آن واحد، ويتم تحديد النوع السائد في نهاية المسرحية. يركز هذه البحث بشكل أساسي على استخدام السخرية في ثلاث مسرحيات لشكسبير، وهي "ليلة الثاني عشر" و"روميو وجولييت" و"اوثيلو". يكشف التحليل استكشافًا دراميًا وتلاعبًا ماهرًا بأشكال السخرية الثلاثة المختلفة في هذه الأعمال.