التحكم بالسوق عن طريق المضاربة

الملخص

تحقق المضاربة دورا مهما في التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار بين المؤسسات المالية والمضاربين، فالمضاربة تعد سلاحا ذا حدين بجانبها السلبي والايجابي، ويتعدد اصناف المتداولين في السوق مع اختلاف أهدافهم تبعا للمنفعة التي يبغون الحصول عليها، وقد يتحكم بالسوق شخص قد يكون مضاربا يتابع حركة أسعارالاوراق المالية بشكل مستمر او مطلع على تقدير قيمة الورقة المالية او متداول للاخبار او شخص يبني تداوله على اساس المقارنة، فيظهر دور المضاربين والمستثمرين المؤسسين في سوق الاوراق المالية في تحين الفرص عند حدوث تقلبات وأزمات في سوق الاوراق المالية سعيا منهم للتحكم بالسوق، ويواجه المضارب في سوق المال من جهة اخرى صانع السوق المرخص الذي يبغي تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتقليل الفرق بين سعري الشراء والبيع، بغية تحقيق السعر العادل وتوفير السيولة والاستقرار لوضع السوق من خلال ممارسة نشاطاته المتعددة. ويتفاوت المضاربون في اثرهم بالتحكم بالسوق وسيولته وكفاءته لتحقيق الارباح بإعلى سعر فيتقمص المضارب دور صانع السوق من خلال ارسال عروض وطلبات للسوق في ذات الوقت وقد تسعى شركات الوساطة لبسط نفوذها على التداولات في السوق ويهتم المضاربون المتصيدون لمتداولي التجزئة من المبتدئين بعنصر العائد ليجني الأرباح من التقلبات التي تحدث في الأسعار السوقية لأدوات الاستثمار التي تتكون منها المحفظة الاستثمارية لاسيما في أسواق الأسهم والسندات والعملات والعقارات والمشتقات المالية، لتصل المضاربة نسبة المخاطرة اشدها عندما يرجح المضارب الربح على الامان لمركزه المالي فقبوله بالمخاطرة يتعدى الحدود المعقولة للاستثمار مع عدم تأكده من النتائج، ولكن مع ذلك يخطط بشكل مدروس لتحقيق أرباح عالية في ظل التقلبات المتوقعة في اسعار السوق المالي.