اللهجة معيارا نقديّا المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده الأندلسي (ت458ه) أنموذجا
Keywords:
اللهجة, المعيار النقدي, القصد, المعنىAbstract
لا ينحصر مفهوم اللهجة على مجموعة الصفات اللغوية والصوتية التي تترشح من مفردات لغة ما، بل تتعداها إلى المعطى الدلالي، الذي تكون مستويات اللغة الأخرى خدم له في تقرير دلالته وتعزيزها. إذ المعنى يتأسس داخل تلك اللهجات على ضوء الاستعمال المفضي إلى القصد، وهذا المعنى ربّما يكون قد صُنّف بأنه من القليل المهمل أو الممات، أو الذي لا يُعرف له طريق في العربية. وقد حفلت المعاجم العربية بوابل من المفردات أقرّ أصحابها بأنها غير مستعملة أو مهملة أو متروكة، لا سيّما معجم المحكم والمحيط الأعظم لإبن سيده الأندلسي. فهل يمكن للهجات هذه أن تؤسس معاييرا لتقرير المعاني المرادة أم لا؟ وامتثالا إلى أن العربية هي مجموعة تلك اللهجات المتناثرة والتي دوّنها مصنفو الرسائل والكتب اللغوية في بادئ تدوين اللغة، فقد اختار مصنفوها أن يؤصلوا للمعاني التي تلائم معطيات الحياة، وتعبرعن الجماعات والأفراد، وعن مختلف الأنشطة الحياتية والمجتمعية؛ إلا أنهم وفي مرحلة التأصيل هذه أبعدوا جملة من المفردات ووسموها بألفاظ جعلتها في خانة المغيبات؛ رغم امتلاكها مساحة دلالية من الخزين اللفظي المستعمل والمتداول عند العرب. فالبحث يعالج مسألة الاستبعاد هذه وبيان المعيار الذي على ضوئه صُنّفت تلك المفردات بالميتة والمتروكة رغم ورودها في كتاب العربية الأعظم القرآن الكريم؛ لتكون اللهجة معيارا حقيقيا في تقرير المعنى ذلك، بعيد عن مشاكل الوضع وتداعياته.
Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2023 Tasnim International Journal for Human, Social and Legal Sciences
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.